"كثر منا لا يشبهون أنفسهم ويتقمصون ملامح سواهم"
المرأة المكتنزة بتفاصيل لا تشبهني
تغادرني بسلام
أسدل عليها سورة الخاتمة
أرتدي ملامح جديدة
على قياسي تماماً
وأعلق في عروة القلب
سماء زرقاء
وسنبلة
أختار من اللغات لغة النخل
أتكيء على أعمدة النور
فتفرّ خفافيش الظلام
جاندرمة القرن العشرين
إلى فخاخ المقصلة
كثر لا يشبهون أنفسهم
ويتقمصون ملامح
لا تمتّ لهم بصلة
هأنذا أرى الكون بعينين محلقتين
تقبل روحي محتشدة بغابات
لا يطرف لها جفن
أطرق جدر الخزانات
بأصابع الطمث
لتحدث آية الطلق المنتظرة
تولدامرأة من ريش الحمائم
وحوافر الخيل
تطبق أصابع النار
على الأقفاص والقضبان
فتصاب بسكتة قلبية
ينحسر الزبد عن الشواطيء
التي خذلتها الشمس
ولوحها الانتظار
أسلخ جلد الخوف كهندي أحمر
وأصنع منه طبلاً أجوف
أنشد لحريتى بالحواس الخمس
وأقبض قبضة من أثر الريح
وأدشن حلماً جسداً له خوار
ستصغون إلى صوتي المقبل
على صهوة حصان بري
بكامل أذنيكم
سأقطع لسان الصمت
وأثرثر حتى ينمو الزغب على الأسوار
لن أكون الهرة التى ابتلعت كرة الصوف
سألعن( فوبيا) التابوهات
وأفتح النار على شواهد قبوركم
أنا من سلالة الريح والمطر
أهزً جذوعكم الهرمة
فتستشيط فيكم الحرية المكممة
سأخمش صدر السماء
لتنفر من دمي سورة الزلزلة
سأعتنق قيامتي
وأركض فيكم جهنم مشعلة
أدشن صباحى بحديد مسلح
واختزل الجرح في نص حر
وثورة بيضاء
هل جئت شيئا فريا؟
حين اعتقلت الريح
في صندوق أسود
وعلقت حذاء العبودية على باب زويلة
أحب من الألوان الزرقة
ومن الأسماء ما لم يشي بصاحبه
ومن الشعراء الماغوط
في البدوي الأحمر
منذ ثلاثين
أكبت خلاخل الضوء
أكتم صافرات الإنذار
وأتحدث لغة خرساء تشبهكم
أتلثم بأقنعة مهترئة
أتناول هراءً معلباً
أتجشا ثقافة الخراء
أسبح باسمكم
ألهج بسفالاتكم
أعتنق لاتكم وعزاكم
أتنفس شميم إبطكم
أدور كساقية في معاصمكم
أتحرك كالريبوت
في مساحات الذل المد قعة
أبتلع ريق الخوف
أجلد أنفاسي
كي لا تعكر صحوكم
منذ ثلاثين وانا سواي
منذ ثلاثين ازهقت عيناي
المرأة المكتنزة بتفاصيل لا تشبهني
تغادرني بسلام
وأسدل عليها سورة الخاتمة

0 التعليقات
إرسال تعليق