واقفا في نصف القصيدة حائرا
مثل رمح خارج التوقيت
في تورم المعركة مواجها احتمالات الانكسار
لايملك جواز سفر دبلوماسي ، ولم يأخذ لقاحا ضد الموت !
لم تلتقط له –أي الرمح – صورة نضالية بينما التقطت له صورة في وضع مخل على طاولة بلياردو !
في منتصف القصيدة لايمكنك الفرار للبدايات وربما لاتتحمل أن تنزف حد كتابة أنفاسك الأخيرة ، سيتحرش بك أصدقاؤك :أيها الفارس ! ، في حين أنهم يعرفون أنك لم تحلق ذقنك ، ولاتلبس شورتا قصيرا ، ولم تجرب أكلة سمك مطهية بالنبيذ !
في منتصف القصيدة سترمي بقاياك على رف ثم تمشط أسماءك وتحتسي قليلا من الألم المركون في أقصى خلايا الذاكرة !
في منتصف القصيدة ستجلس لتعبث بملعقتك في صحن حساء ساخن ، وستسمع ركل أقدام النقاد على باب غرفتك : ( البحر من أمامك ونحن من خلفك ) (فعلى أي جانبيك تميل ) !
في منتصف القصيدة لا تملك الغيمة شجاعة الإسقاط ولا يملك المطر جرأة السقوط ، ولا القصيدة حاضرة أن تمشي وحدها هناك !
في منتصف القصيدة تكتشف لأول مرة حجم تورط أصابعك في مراهقتها المزمنة ،وستعرف أن الناس ثلاثة : فعالم رباني ، وشاعر على سبيل الاستعارة ، وقراء غير مستعدين لقراءتك !
في منتصف القصيدة لايشبهني وجهي لكن أشبه رجلا أحمقا يتسكع في الممر الخلفي للشعر !
----------------------------------
السعودية

0 التعليقات
إرسال تعليق