السيفُ يشتّت روحي 
كم سيف يُشهر في وجهك يا وطني ! 

في المنامة 

الصباح حزين 

لا يشرق منذ ثلاثين يوما !

والحديقة راحت قليلا إلى البحر

لم تعد في أماكنها الخافتةْ

نكهة ما شامتةْ

تُسمع

في مكان آخر ....



لا أسيء الظن

لكن الشارع هذا الصباح

تركته القهوة خارج معطفه

وتفرّغ للافتة !



آه يا وطني

البكاء على الرمل

عطّل السير في أحلام اليقظة

من

يسرق فرحة الأطفال من الكحل

فبلادي ليست جمهورية

والمنامة ليست روما !



والرفاع

يتستّر بالحزن كي يدمع قلبه من وراء ستار

والسنابس مقفلةٌ بالدمع الأحمر

يا وطني

أمسح خدّك الدامي

بالرازقي

والتين

بهذين البحرين .... يفيضان على القلب

أضمن أحلامي

للجميع

وأنا وحدي

يا بستان إلهامي

في أماكن أوهامي

تحلو الغفلةْ

ولخولةْ

أطلال ببرقة ثهمدِ

تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ

خولة تسألني منذ متى مات غدي ؟

خولة اتشحت بالسلوى

بانتظار مواجيدها

آه

يا بلدي

آه

يا خولة مَدَدَي

قلّ عن ساعدي ....

والخذلان

جدّد دمه في شراييني التعبة

وتعدّدت الأشجان

في القلب الواحدِ

فخطيئته لافتة

لجميع الدنيا

والدنيا ..... المراكب في حضنها صامتةْ !

والبحر يرفرف بالدمعْ

فقد الموجَ والسمعْ

وبكى مختوما بالشمعْ !



الجسر تمدّد حتى أتى

من جهاتِ الرثاء

في مسيرته الصامتةْ

بدّدت ألوانُ المساء

لونَه

لا عزاء

للطوائف

فالمدى طائف

حولنا

بالخراب .....



يا خولة

لا عارف

في المحراب .....!!



يا خولة

القلب الخائف

لا يتخلّق فيه الأحباب .....



الحمامة قربي تنوح

لا أرى أحدا في الجميع

وحدي في بيت الروح

وأضمّك يا وطني للربيع



أيّــوه من التلويح

لأحد

لا يأتي

عاصفا

كالريح !



لا مسيح

كي تذروه الرياح

بلسما بيننا

أيها المستريح

من أيّ مطاراتٍ يأتي الصباح

إلينا ؟



وجريح

لا نراه

إلا ميّتا عمدا

باسمه ذاك

غير الصريح ......!



والذبيح

لا أعرف وجهَه

لا أعرف من هو

كيف يحيا بلا وجهٍ ميتا

وطني قد صار " ضريح " !

لا أدري لمن ؟

للجميع

لي أنا وحدي

لا أدري لمن ....... ؟

لكن يا خولة أهدابي تصيح

لا ذبيح

إلا وطني !

0 التعليقات

إرسال تعليق