مستلهمة من ملاحم الفضيلة ..ولاحتى آلة عزف تسمعنا كثيراً مايستثير الشجون؟!..أين ما يممت وجهك ثم
حزن بلدي يعصره الليل ليرتشفك دفعة واحدة كنشوة مصحوبة بترانيم سباب وضيعة ويقرأ عليك طلاسم حب
الوطن الذي لم تعرفه بعد.. أشكالية متخبطة ومعرفه تجهلك لكن لاتخطئك أبداً حين تكون جثة مكومة على رصيف
اللعنة لتهتف بكل ودية يعييييش يعييش وأنت ميتاً لاتشعر بفداحة ما تطلقه..هتافات مطلية بدمك ,وأنسانية لم
تمتلكها يوماً على خارطة الفجيعة..الشيء الذي تؤمن به هو أنك تحب هذا الوطن (بلادي وإن جارت علي عزيزة) ..
فيما دروب الجوع* هنا لاتنتهي وساو باولو لاتظهر.. أبداً..ينتشر الكولونيلات حتى في جوعك في طريقة وجعك
في رقصة الخوف من لعناتهم (تتقرص العافية) لكنها لاتستسيغك ..تتفاداهم كآخر سلاح تؤمن بإنه سيقيك لكن
مرواغتك تفضح عن قوائم خذلان ومانشيتات نعي مدوية..ولعنة لعنة ستنتهي في الطريق إلى مشتهاك معتنقاً
أن الصواب هوأ ن تفعل الخطيئة أن تموت على وطن كافر بك..كمحارب قديم تهتك عمره وهو لايزال يستجمر
بأوسمة الشجاعة فيما يده المبتورة منذ آخر حرب خاضها دفاعاً عن اللؤم لم تستطع إطعام صغاره أو سداد ديون
الشماته كضرورة لخيارات لم تعد تملكها..
في كل شبر من هذه الشتيمة ما يدل على كراهية مطبقة حد القُبح .. لإنسانيتك..لمعتقدك..لفصيلة دمك .
بفيروسات نشيد وطني وأغانٍ متدرنه..وتحية علم يكفن أنسانيتك ..تستلهم حب وطن لم يكن إلا نهاية
لمعناه...
*دروب الجوع:.عنوان رواية للكاتب البرازيلي جورج آمادو

0 التعليقات
إرسال تعليق