| 2 التعليقات ]


عالق في الطابق الخمسين

النجدة ...النجدة

يأتي حصان العدم بجناحين بيضاء

يحاول التمسك

بغيمة من الوهم

تسقط "الغيمة في سروال"

الحصان ينهمر في البكاء

البكاء يتحول

إلى مشهد سينمائي :

اسرافيل بزمر في البوق

يستيقظ الموتى

بعضهم هياكل عظمية \ البعض الآخر مزيج من اللحم العفن والدود \هناك من يرتدي ربطة عنق كما الأحياء \ أجساد بدون رؤوس \ أرجل نساء ترقص على أنغام الفالس \ وفود من الأحياء \ قوات حفظ النظام \ منظمات حقوق الموتى \ طيور جارحة لها رأس إنسان قديم \ عصا موسى السحرية \ أثداء "باميلا أندرسون" على بساط الريح, السيد "بيتر جاكسون" يحاول

تفسير الموقف .....يفشل, يستدعي المجنون "دالي"

يأتي مسرعاً يمتطي شاربيه

يحدق جيداً

يرسم الأرض على شكل ثدي أحمر

يمسك حقنة بيده

يحقن: ....دماء........موسيقى............سليكون

....غيوم.....سراويل......وهم...............

.............بكاء...........................

......................نجدة...........

النجدة ... النجدة ....النجدة.

ما هذا الهراء؟

أنا أكذب!!!!

نعم أكذب

أكذب

لأصاب بالبدانة

أسقط من الطابق الخمسين

لأتشكر نملة

أتزوج

لأَضحك كإله خبيث

أشتري سيارة

لأخرج يدي من النافذة

أدخل المدرسة

لأرنّ الجرس

أدخل السجن

لأكتب مذكرات سجين

أكتب

لأتطفل على الشعر

أخرس

لتنتهي القصيدة.

2 التعليقات

باسم السعيدي يقول... @ 20 ديسمبر 2010 في 6:08 م

الشاعر عبود سعيد
هذه القصيدة في تصوري قفزة في هوة الجحيم للبحث عن ثرموميتر يمكن قياس درجة حرارة الجحيم.
ببساطة .. ان هذه المزاوجة بين الميتافيزيقيا .. وموسيقى الكينونة لهي بدعة رائعة
أؤكد لك أني قلما أجد نصّاً يستهويني ويجبرني على قراءته الى النهاية ..
أؤكد ثانية .. أتممت نصّك حتى آخر جملة .. وكان رائعاً
تحاياي
باسم السعيدي
العراق - بغداد

غير معرف يقول... @ 21 ديسمبر 2010 في 12:56 ص

شكرا لك باسم السعيدي
..........
عبود سعيد

إرسال تعليق