تحتَ وسادتكَ

ثلاث نساءٍ

ومسدس محشو برصاصتينْ



عيناكَ على السقفِ

تراقبُ روحاً

مثقوبة



الحيرةُ جالسةٌ على قفاها

تدخنْ



الذكرياتْ

لعبة مملة ومقيتة

اجمعها في كيسٍ كبيرٍ

احملها على ظهركَ

وبدونِ أدنى شعورٍ بالندمْ

تخلصْ منها

عندَ أولِ حاويةِ قمامة



اروِ لنفسكَ نكتة بذيئة

ثمَّ انقلبْ على ظهركَ كالصرصورْ

وأنتَ تضحكْ



تخيلْ أنكَ تدخلُ نفقاً طويلاً

في آخرهِ تجدْ نفسكَ داخلَ رأسِ عاهرةٍ متمرسةٍ

أو طاغيةٍ منَ القرنِ العشرين.. أو إلهٍ واحدٍ أحدْ

تخيَّلْ ذلكَ... تخيَّلْ فقط



قفْ أمامَ المرآة

حدِّقْ جيداً في الشخصِ الذي تراهُ يحدقْ بكَ

ابتسمْ لهُ ببلاهةٍ

هوَ سيبتسمُ حتماً

وببلاهةٍ أيضاً

هذا يعني أنكَ لستَ وحدكَ

هناكَ منْ هوَ أبلهٌ مثلكَ



ارسمْ حولكَ غابة

ارسمْ عصافيراً ملونة

نهراً

صلْ ضفتيهِ بجسرٍ خشبيٍّ

وارقصْ عليهِ

كهنديٍّ أحمرٍ عائدٍ إلى المجزرة



افتحْ صدركَ بــ سـكين

منْ جهةِ اليسارِ طبعاً

هنا

تماماً هنا

وبلطفٍ شديدٍ

حرِّرهُ منَ القفصِ

ومزِّقهُ بذاتِ السكين

نعمْ مزِّقهُ

لماذا تعتقد أنني أمزحْ ؟



افصلْ رأسكَ عن الجسدْ

اقسمهُ إلى نصفينِ متساويين

ضعهُ في الثلاجة



ابترْ يديكَ

قدميكَ

اقذفهما منَ النافذة



ازحفْ على بطنكَ

وعندما تصلَ إلى النهرِ

قدِّمْ نفسكَ وجبة للأسماكِ الجائعة



اكتبْ قصيدةً

ضعْ لها عنواناً مثلَ :

" هلْ جرَّبت أنْ تكونَ جون مالكوفيتش "

وحاولْ أنْ تنامْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن  اوكسجين

0 التعليقات

إرسال تعليق