(1) 
 المسافات
حين استباحت رُؤى مُقلتيَّ , 
ألقت حبائل نشوتها 
في دمي ! 
علّمتني صيد المواجع 
في لهوها , 
ألهمتني استمالة شغفي 
إذا اجتاحني هَجْس محبرتي , 
واندلقت في اللظى ملهمات جنوني / 
انفعالي الـ صار حبراً عنيداً .. 
المسافات 
حين استباحت رؤى مُقلتيَّ  
: الدُّوار دليلي إلى شمعداناتها والأغاني .

(2)
أضيق ذرعاً بالمكان
المصلوب عبرةً
للسّاهمين في التبلُّد ,
اللامتناهية حشرجاته والوباء .

(3)
فتيل الوجع الـ "يضرب" اختناقاتي
ممكنات انعتاقٍ أنزعها
لأعلن في طلائع الحشد الكبير
لقلقي
: أن اطلقي قذائف الّلاحرب ,
في سهوب الأنا /
العالم المُتَوتِّر ,
فَجِّري الدَّرب بالأغنيات ,
عَبْق تَوْهِي في النّاتِئين انثريه
لَماماً
يرتِّبُ فوضى انبراءاتهم ,
دثِّريني بوَمْض رُؤيا ,
افتحي مدائني في الخراب ,
إنني أقتفي أثرها " دودة القزّ "
تُدحرِجُ تَوْقِي إلى مدْيَةٍ في غيابي العتيق .

(4)
مطعونٌ في الخاصرةِ
بنصال " الحراف " والديون المتراكمة
منذ ضائقةٍ أفَقْتُ على هديرِها
في محيط اغترابي
والنكد ..
مُتلازمة " الهَجْس الدَّيْنِي "
الـ تَفْتِك بي
دونما تدخُّلٍ من أحد ,
لمّا تزَلْ بازغة !.

(5)
سألحقُ بفصيل ذئابٍ
تتمنطقُ شاردةً في غابِ الله ,
وسأحفرُ في الرَّمْلِ
ما يكفي
لاجتثاث طلعتي المُلوَّثة
بالخسران المبين ..
ذئباً سأقضي ,
الرِّضاب النَّدِيّ
حَدْس اشتهاءاته العارمة ,
هسْهَساتٍ زئبقيٌ صداها ,
أضرمت فيه التياعاته
فيزياها والشبق .

(6)
ببعض اشتعالي أجدني ,
في ما وراء الخُرافة ألفي اضطرابي ,
مبثوثةٌ في ضلوع الغوايات
واليوم فاتحةٌ لمشوار عامٍ أتى
في تماسات هذي الفجائع والموبقات .

(7)
ما عداها الـ أدركتني /
الحقيقة
لا أنتمي إليها بالمعنى الافتراضي
لأهلية التَّدارُك ,
بِالضّرورة الـ تُبْقيني قيد دحرجةٍ
إلى ذواتي المأفونة باعتباطيتي
خارج احتمالية التباين المرير.

(8)
سأسافر إلى ملاجئ الآخر
على بُهْرجها
المُنْطلقة وَهْماً في السراديب
جُمْجُمتي الأبْشَعُ هَجْساً
من تمْتَمات صعلوكٍ " ألفيني "
جنِّيّاته بماخور زنزانة
يمارِسُ فيها مصّاصو الدماء
تمريناتهم الليلية !

(9)
سأشهدُ أنّها تُمطِرُ وأداً خفيّاً
مقصلة الرجال / الدُّمى ,
أنّ الفتى في دُجى وعيه
عائمٌ ,
يشْحَذُ موّال ضحكٍ
لأرجوحةٍ شاردة .

(10)
تُعربِدُني غيْبوُبَة وَلَهٍ
يتفتّقُ كأساً ,
وأنا عبثُ السّقَّائين
في ذروة السُّكْر ,
نافلة من القول والصّخْبِ ,
إلى مهرجانٍ للعناد أمضي ,
تتَطوَّح مُعجمات لُغتي الرّاجفة ,
أُهادِن في المتاهات يافطة
أثخنتني ,
وثبة في انزياح حضوري ,
وموبؤة
عاندتني كلاب البلادة ,
انبرى الأغبياء هنا عُصْبَةً
نُسائلهم وطناً
سلخوه " بَعْزَقةً " وادِّعاء .

(11)
سأبتكر لنزقي
هراوات " نووية " مُفولَذة ,
لم تراودها يوماً محاولات
" عجوزٍ قُوقَازِيٍّ "
أنْسَنَتْهُ انعتاقاته
ذات حربٍ ورؤيا.

(12)
سأُؤلِّفني أبجدية فائضة
في غياهب أدمغة العابسين ,
سأرْجُمني باكتظاظ الميادين !
عصفاً كان هذا الذي كُنْته
أنْكَأته الوباءات تلو الوباءات
مرأى انفعالاته في أُتون المواجيد ,
والأُحْجيات التي
ظُنوناً تلاشت ,
خطأً أمَّمَتْها " اليونيفيل "
ضمَّادَةً لضحايا الحروب .

-------------------------
شاعر من اليمن
خاص - فوضى

0 التعليقات

إرسال تعليق