من غرفتي في عتاب الأرض ,
لأنها أورثتني جلدها الوحشي
ومنحت الآخر ين وقودهم لحرث الفردوس ,
من (جنيف ) الملح والثلج , والحرية ...
حيث الحانات وجلال البحيرات ,
والمحبة في سواقيها ،،
حيث سويسرا مشيمة المصنع ،
الخالق , الرافع للأرض
والمجرات كأنهن كويكبات زاحفات بلا هدف
لجنيف محبة الامتحان ،
حيث جمهرة الساسة
دقيقون كالساعة السويسرية ، كالنبض
ومترفون كالأبقار..
2 –
من غرفتي النديّة
من إبريق القهوة الرقمية
من صباح الجبال الأليفة
حيث تاريخ القبيلة هنا ك ، لم يمر حتى دقيقة واحدة في الرق ..
كان طائراً على الدوام
يجري في التاريخ , لا بهتان، ولامذلّة للخلق ،
القبيلة في جنيف تمجّد الوقت
ولا تذهب في المتاهات الباردة التي يشتقّها العرب
البائسون من تضخم الذات ونجاسة الآخر، . ......
قــهـقـهــات جنيف
تسكت الساعة السويسرية لتلبس جنيف
موسيقى معطفها الملآن بالنوافير وقهقهات البنات
الشوارع ملآنة بالصمت
والبداوات ترتد على أعقابها
والسكينة لا شغل لها , .....
المدينة إذ تؤوب من حربها في البنوك الكبيرة
تشتعل الأرض من روائح عشاقها
ومقاهيها ومتاعب خلانها وأنين الجنوب
حيث لا ثلج لا ماء لا أغنيات ....
شارع برن
شارع الثأر, شارع برن في جنيف
شارع متحفي , محتف باللحوم الملونة
يحتفي باشتداد الصقيع وما بعده
يحتفي بالهابطين عليه
من شمال الثلوج ومن غربها
من جنوب الحياة ومن شرقها
يهطل الآن في جنيف مطرا أسود
...............................................
كم هي الثامنة ؟!!
كم هي حلوة قهقهات البنات في سماء المدينة
كم هو الفقر موغل في الجهات الأسيرة
وكم هي سويسرا سامقة الرأس ,
عاشقة كونية بتاجها
لاتطل إلا في الملمّات.
مارس جنيف 2010

1 التعليقات
رائعة يا مبارك
لا اعرف لماذا ذكرتني هذه القصيدة بقصيدة كنت قد القيتها انت في دار ابن رشيق في تونس و كانت عن شارع الحبيب بورقيبة
لك مودتي و حبي
صديقك حبيب - عمان
إرسال تعليق