| 0 التعليقات ]

نهرب أحلامنا في سيارات البيجو السريعة، لنعرف ماذا سيقول البحر للذكريات ..نحترم البحر لأنه الأكثر تعباً في هذا العالم، ونصل إليه شبه محطمين ، فيما يتشاجر معنا لأننا نتأخر عنه دائماً..
أيها البحر الذي يغط في يقظة عميقة ، أيها البحر بأحاسيس جدة في حضن حفيدها ، أيها البحر كإيقاع زنجي مباغت وطيب ،أيها البحر بروح عاشق أعمى يتأمل في شموسه وأقماره وهي تبتعد بزهو إلى الداخل :صحيح انك طليق ونحن نقيدنا بإعادة ترتيب الحماسة نحوك .. لكنك تتضح بغايتنا إليك ، ونحن نعوضنا بالفرصة التالية على نحو لايجلب الشفاء منك أبداً .. لذلك ليس الخلل في الوطن أو المنفى ، كما ليس في الشجن أو القصيدة .. يكمن الخلل في المسافة التي تتهدج بيننا رغماً عنها ، ومع ذلك لا تأبه حتى بضرورة أن نطلب السماح منك بصفتنا أبناء القرى على الأقل .. " تلك القرى المتباينة التي أحببناها دوماً أيها البحر، بينما تبدو وقد سرقت من بين يديك ".. على أننا العشاق المتطرفون ، وعليك أن تغوص في وحشة عظامنا .. ألا تخجل من شغفنا الدراماتيكي تجاه بعضنا أيها البحر ، وعليك تحديداً أن تتسع أكثر ..

الحديدة –أيلول 2010م
خاص فوضى

0 التعليقات

إرسال تعليق