| 0 التعليقات ]


الواقفون على الرصيف ..
في انتظار ان تأتي الحافلة ..
او دعوة مفاجئة للحصاد ..
حتى بائع الاسكريم ..
بائع الصحف ..
وسائق التاكسي ..
الذي اطل برأسه مثل غراب ..
جميعاً ينظرون الى ساقيك البيضاوين ..
احياناً ترتفع النظرة نحو الاعلى ..
نحو الخروف الخرافي ..
الذي يختبوء خلف اسمال وترانيم
ايتها السائحة
انا لست خيالياً
مثل نافذة المعتقل
الطعم طرف السنارة
الصياد يقرأ افكارنا
الصياد ليس غبياً
ماذا افعل؟
هل ادير ظهري لميكافلي
ميكافلي سيد هنا
ابقى شعرة معاوية
فجوة ينفذ منها الشيطان
اتملق عامل البلدية
يكنس قانون الطوارئ
قانون الطوارئ يحظى باعجاب الزوجات
الزوجات يحبذن ان نظل مربوطين
الى غصصهن
(الثقة جيدة
لكن الرقابة افضل)
يا للعجب
كيف يحضر ماركس
في علاقتنا المنزلية؟!
الخيانة رئة مسدودة
الخيانة لا تعمل
لكنني مازلت متحمساً للحب
العبيد يتكدسون بجوار خيباتهم
بجوار اكياس القمح الفاسد
النصر المشؤوم لم يعد يرافقني
في جولاتي المعتادة
على بعد خطوة
ثمة احساس يقاوم
الاوهام سند قوي
ايتها السائحة
اعطني فرصة
لاجاوز هذا الرق
الرق لا يتسلل الى غرف التاريخ
الرق لا يجلس على كرسي الدرس
هناك
معلمون عظام يمدون ايديهم لنا
............
...........
بعد شارع
بعد مدينة
القى ظلي
نسير معاً
باتجاه الاربعين
يا إلهي كم صارت الشيخوخة قريبة।


2009


شاعر من اليمن

0 التعليقات

إرسال تعليق