باسمي ,
كأن الوجوه تعرفني ,
أستقيها لصباحٍ/ لوقتٍ متململ ,
وأدسُها في ذكرياتي المنزويةْ..
كأن الحروف تكتُبني ,
أستقيها الحبر الممدود على شفة مترنِّحةٍ ,
تستجرُّ الخطوطَ المنسوبةَ عمداً للموانئ المعطلةِ ,
والمباني المشِيدةْ.




الصفحة الأولى
تبرَّمتْ أدخنةُ المدينة..
المصانعُ المؤديةٌ إلى أماكنَ متعددةْ
سبيلُ من يريدون ولا يريدون.
التعليم يتمايلُ كالدخان.
فيروز لن يكون لها عيدُ وطنيٌّ.
يتساقطون ولا يخشَون..
المووايلُ القديمةُ التي رددوها
تخدعُهم
ثم لا تخدعهم.


الصفحة الثانية
عتمة تخرج من كل رحمٍ
نتجرعُها، ثم نخترعُ لأوردتنا
ما يهدهدها حتى يأتيَ موعدُ النومِ.
الشوارعُ تنزُّ مواطنينَ يحملون كل شيءٍ على قلوبهم
والقلوبُ المكدومةُ بالصبرِ تنتج
قوانين مرنة كل مرة.


الصفحة الثالثة
الجسدُ مكسوٌ بالثلجِ الماثلِ
أفئدةُ الصغيراتِ تلتقطُ رذاذَ الوعود..
إصرارٌ مكلَف..
تفتيشٌ يلسعُ الزوايا..
حيواناتٌ أليفة تجوعُ حتى تتحوَّل..
عيونٌ ذابلةٌ تتمددٌ الحواف.




ظلٌّ للظلِّ
ظلٌ متعبٌ يهمله الصبح على قارعة الدقات المتهالكة..
الأجسام العابرة تتخطاه بسرعة أكبر
والمباني تغيب في الفضاء المشحونِ..
بما يتبخر من أفواه العابرين سوف يستعدٌ لظلٍ كهذا
يذهبُ الى الميدان الواسع ليستطيع تجريده تماماً..
يجلسُ القرفصاء في محاذاةِ الرصيفِ
كبائعة الفل القابعة بجانبه
والنساء اللآتي يحاولنَ الحصولَ على تأشيرةٍ للقاءِ أزواجهنَّ في المجهول..
والغريبة التي لا تملك إلا كلمة واحدة!
تجلس لتبيعَ لوحاتها
بـ (ثلاثين)
ثم تستعيد الصمت حتى سؤالٍ آخرْ.


يااأللَّه
الحياةُ أصعب مما كان يتصور।








شاعر من اليمن


من مجموعته "كتف مائلة"

0 التعليقات

إرسال تعليق