رمزي الخالدي
كم أكرهك يارمزي !! ,حين تضيق بالأصدقاء كان يكفي فقط أن تغلق هاتفك ,وتنزوي وحدك في فندق ليس له علاقة بالشعراء
الآن بعد أن يعاتبك الله , ستشعر بالضجر , وستفتقد قصائد عباس بيضون ,ثم تنسى مع الوقت كيف تُدَنْدَن (سأنجب منك قبيلة من الرجال) ,
وستنتظرنا واحدا واحدا , تسألنا عن آخر حزنٍ للحصان , وعن رائحة آ النهار في خصلة امرأة تقبل حبيبها .
كان بإمكانك الأنتظار , على الأقل حتى نخترع اسما للغياب , لكنك تكره الفرح كما تكره التودد للموت , لكنك تحب اختصار المسدس ,
تحب اختصار الطلقة , تحب القصيدة أكثر من دهشة الماء بنفسه .
كم أكرهك يارمزي ..
لم يكن عليك أن تقفل الباب , كان يكفي أن تكتب على قلبك مغلق للحب أو للصلاة .. , أن تغير اسمك وتعبر من خلالنا وتضحك ..
كان يكفي أن تجلس في غرفة مجاورة وتفصل رماد سجائرنا عن رئتيك , كان يكفي أن تقول وداعا ..ثم تذهب إلى الصين وتترك اللغة خلفك ,
كان يكفي أي شيء ياصديقي لنصدق حزنك , ونأخذ وجعك على محل الجد ...
________
إلى رحمة الله رمزي الخالدي

0 التعليقات
إرسال تعليق