الآن ..
حين لا يعود بمقدورنا أن نلتقي ,
ولا أنْ أركض إليك محملاً بحلوى الفرح ,
لا يهم كم مرةً ستقولين وداعاً !!
..
..
يربكني الغياب , اسمي ..
يربكني
يربكني الشعور بالدفء ..
والشعور بالبرد أيضاً
يربكني أن أقول صباح الخير فلا يسمعني أحد ..
أن أفقد أصابعي فلا أجد ما أشير به إلى نفسي
أن أكتشف اللغة فلا أصير ممكناً
تربكني الأسئلة
والمجاملات اليومية
والإجازات الأسبوعية
تربكني الحدائق العامة
والمقاعد الخشبية
تربكني الحافلات والطرق والمطارات
وتربكني المرايا أكثر
........ لا أعرف ماهو الخيار المناسب للبكاء !
التذكر ! أم النسيان !
اقتراف الأخطاء !
أم الاقتراب من الأصدقاء !
ولا يهم كم مرةً ستقولين وداعاً !!
...
المساء وحيد ٌ .........................
وحيد ٌ وبارد
وحيدٌ كامرأةٍ تغزل أصابعها لحبيبها الذي لاتعرفه
وحيدٌ كحطاب عجوز يستلقى آخر الذاكرة ..
ويحلم بشتاءٍ أبدي
وحيدٌ ككلب ٍ أعمىً في العراء ..
يعوي ولا يصل صوته إليه
يعوي وتنكره الاتجاهات
وأنا وحيـ......................ــدٌ ..
وحيدٌ كالمساء
وحيدٌ كالوحدة تماماً
ولا يهم كم مرةً ستقولين وداعاً !!
..
يربكني الماء ..
لأنّه يشبهني
والأخطاء ..
لأنّني أشبهها
يربكني كلُّ شيء ..
كأن أضيع ..
أو أعثر على نفسي بالصدفة
كأن تأخذ القبيلة أبي ..
فلا يعود
أو يعود ..
ولا أعرفه
ويربكني أنت ..
وكم مرةً ستقولين وداعا ً .
0 التعليقات
إرسال تعليق