الإهداء : إلى بشرى .. فصول رواية لم تكتمل 

حين غادرني الحبُ آخرَ مرةٍ أغلق ورائهُ أبوابَ قلبي .. واستباحتني رياح ُالنوى بلا موعدٍ .. رحتُ أنادي أيها الخارجونَ من تفاصيل ِ دمي .. أيها الغارقونَ في غياهبِ أناي.. من أين الطريقُ إلى ربعكم؟ 
أيها الراحلونَ عند الهزيع ِالأخير.. عِيسكم ما با رحت دارها .. 
أيها ...
أيها ...
أيها ...
ويتيهُ صوتي في المدى المَحْمُوم قصيدةً وماء ...
نساء ٌضربنَ الخيام َعلى أنقاض بشرى .. أقمنَ الليالي الملاح .. وبشرى تدوي في الروح ِ تؤرقُ فجري البعيد .
أيها الراحلونَ في دروبِ البلاد الغريبة .. تشقون غبارَ صمت ٍ طويل.. إذا ما مر عِيرُكم على دارِ بشرى بلغوها احتضارَ سنيني العجاف .. وطيراً تخَطـَفَ قلباً جفاهُ الهوى ..
ألا ليت بشرى تجيء بلا موعد.. تواري بعضي التراب وبعضي تذروه رماد الحنين .. تخبئ في راحتيها بعضَ جنوني القديم .. تجمعُ فراشاتَ غيي على وجنتيها .. أدورُ سبعاً على خصرها أُلبي نداءَ الغياب .. واجمع على خدها ألف سوسنة معتقةٍ بماءِ الزنجبيل .

0 التعليقات

إرسال تعليق