حين أراد الله أن يوحد العالم تحت هدب واحد خلقك من قارات ثلاث ومن ظفيرة واحدة
عيناك لا تنتميان إلى أي معسكر شرقي أو غربي ولا أنا من فصيلة الأغاني الثورية
كل الأيدلوجيات غاصت في مُشط شعرك وإلى قباب ناهديك الخاشعين تحج كل الديانات السماوية

امرأة عالمية أنت يا سيدتي وأنا رجل ناءٍ إن ذهبت خاصرتك يمينا أصير من أصحاب اليمين وإن ذهبت يسارا أصير يسارياً، وان حطّت رحالها في حضني أغدو سفيراً للنوايا الشقية .
القبلة العالمية الأولى لم تبدأ بعد، لكن نذرها الراعشة ترقص ساخنة فوق شفاهي
وأسطول أنوثتك متعدد الجنسيات يطوقني من كل جانب وأنا قلب أعزل لا عشيرة تحميني ولا كتاب مقدس أو كنيسة
القبلة العالمية الأولى لم تبدأ بعد، لكنها ستكون شقية جداً وعارية جدا، ونووية جداً جداً
وستغير خارطة العالم من جديد..
2

الكلمات التي ادخرتُ شقاوتها دهراً خرجت الآن عارية
والقلب الذي أغلق بابه – منذ دهر- للصلاة صار يداوم 24 ساعة
والعيون التي سدّدت للوسادة كل ديونها العالقة عادت مجدداً للسهر
وفراشي الذي خضع طويلاً لنوم الفرد الواحد، يقود الآن تمرداً شعبياً ضدي، ويطالب بأن تكون لأنوثتك "كوتا" عادلة
ويكون جسدك عاصمة رعشتي الأبدية.
امرأة عالمية أنت يا سيدتي ، وأنا قروي تحصن جيداً ضد الحصبة وضد شلل الأطفال، ونسي أن يتحصن ضد القبلة.
لا عطر يعلو فوق عطر الظفيرة ولا مطر يلهو فوق أصابعي الآن إلآك ، وليس بوسع شفتيّ العطشى إلا أن تدخلا في حضارتك .
وفي حضرة بنطالك الجينز سأخلع كل ملابسي وأهرب إلى أناملك تحيك لي غطاءً ضد البرد وضد النار، وضد
بروليتاريا العادات السرية.

3

القبلة العالمية الأولى لم تبدأ بعد يا سيدتي، لكنها غدت أقرب من شفاهي إليّ .


خاص - فوضى

1 التعليقات

مجاهدالقب يقول... @ 29 أكتوبر 2010 في 4:27 ص

جميلة جدا تلك هي فلسفة الحياة ممزوجة ببرائة وشقاة فكري قاسم لكاني اراه حين يكتبكبير لي ان اكون اول يكتب بجوارحه كلها بوركت اليد اتي حملت قلمك وانعم بها الاصابع التي نثرت تلك الدرروشرف المعلقين

إرسال تعليق