نفلت من أقدارنا بالقليل...
رغم حقائب الماضي التي تقصم الظهر،
وزهور الشوك التي تتفتح بلا مواسم ،
والخيانات الصغيرة التي دخلناها من باب الشغب،
والآلام التي بردت..وكانت تئن ...لرد اعتبار!
2
كأن الأيام الى الخلف..تسير.
.لكنها لا تطيل الوقوف إلا في المنحدرات:
قبائل الحزن..
عشق أفلتَّ يده لحظة طيش..
ونعمة تقارب الندم.
3
أهناك تعاسة أشد
من المشي قرب الحائط
ليس لأنه قد ينهار فوق رؤسنا في أي وقت
على الأرجح ..
أن الأمر ليس بهذه الرحمه.
4
حتى الأحلام ..
صارت تقودنا الى نهايات غاية في الإنتقام
فلا هي تمنحنا أسبابا للصبر..
ولا تقطع بنا جسر التنهدات
أنها تتركنا ..
لموجز النشره!
5
الأصدقاء الذين نخبئهم في القلب
خشية الأذى..
ضجروا من رتابة النبض..
نسينا..كم يشبهوننا ..
ونحن نغلق النوافذ!
6
كأنني ..أدرت المفتاح في الجهة الخطأ..
و..خرجتُ من الحب...!
فرّت طيور دهشتي..
والدرج المؤدي لفسحة الأمل
صار ثعبانا..
يرقب الليل..
..يختصر الأصدقاء ..
7
أظلي هذا...أم محارب مهزوم
يحدق في الفراغ ..
يهشّ الوجوم عن أفراح
غير قابلة للاستعاده..
وشعر حلمت به..
ولم أحلم..
8
هل أويت الى الحزن
قبل أن يجمح بي حصان الوجد..
أو تعاودني..لوثة الهجران....
أذلك صوت قلبي..
أم جناحي ..
يتكسر في العتمه!
9
هي قالت لم تعد تنتظر أحدا
الحالمة التي تكتب الأشعار كأنها تصلي..
نفضت أحلامها من بهجة محتمله ..
وعند أول عطفة..
كما لو كان حبيبها محض خيال ..
تمضي به ساعات الشتاء الطويلة
حين يأخذ البرد الحياة تحت معطف أبيض..
يحرس الشوارع..
ويمنع حتى أنين الشجر..
كانت تراوغ الوقت..
بين المدفأة الحجرية والشرفة الواطئه
وفي يدها قهوة مرّة.
وكانت تكتب الشعر....بمنتهى الصبر.
.بمنتهى الصبر..
تتحدى حظر الأشواق..!
هي نفسها قالت لم تعد تنتظر أحدا..
حين صحت ذات حزن..
ولم تشعر بشيء ..
.
.
وليس لأن الصيف هجم سريعا..
وبوحشية لا تغتفر.
10
الأرض التي تأخذ شكل القلب
تظل حبيسة الفكرة ..
نقنع من وصلها....بالذكريات!
كل مجازفة بالعودة..تغلق نافذه..
كل سعي....يطفيء شمسا!
أرأيت كيف قصرت قامات الأشجار ..
وأصبح البيت الغامض في طرف الشارع..
مجرد خرابه!
هل انحنيت لثقل الوقت تحت مظلة المقهى القديم
تستعجل الثواني كي يتوقف المطر..؟
نفس المقهى الذي لملم الضحكات عن الزوايا..
نفس المطر الذي تمنيت أن يستمر الى القيامة
يرفع عاليا..صخب الأصدقاء....
تضيق الأماكن حين نكبر..
ونطعن في الضجر..
ليست الأماكن وحدها..
من يدير عجلة السحر..
الوقت أيضا..صياد عجوز ماكر..
يتفقد الشراك..
كما أننا..
لو فكرت...
لم نعد أبرياء....!
__________________
فاطمه الناهض /الإمارات
اللوحة : كروير بيدر-النرويج

0 التعليقات
إرسال تعليق