- غربة:
بين غربة البياض ..
وانجراف الحرف ..
أحيا كالظل النابت عميقا ..
تحت الأنقاض ..
أشرب اشتياق الجذر والسؤال ..
وأبقى ولوح الجثة ..
ظلال خرائط ..
للذي يأتي ولا يأتي ..
و شاءت هذه الأصابع ..
لملت نقرة أولى ..
للصمت المقبور في الباب،
الصمت الطاعن في قاع الخلف ..
وانكسار الأسماء
لي أن أعود
في الصوت كالنسج العطشان
أوصل الخيط بالخيط
في الغياب
أوصل المملح بالملمح
في التصدع
للرقعة أن تطرد من دائرة السبك
كل صمت غفل
وتتجلى زرقة ذبيحة
في أسفل
أو صدى خمارة يسنده الفجر!



- أصابع:
من ثقب ما
أراها تحرس ظلها
بين الأدراج المفضية نزلا
للأعناق الملتوية
أراها..
إلى أن تمتصني إشارتها
فأسقط في مهدها
لاهثا- أو راقصا-
من خبط الفواجع
أظنها أصابعك التي لم تبدل تبديلا،،
الأصابع المتسللة
لزحمة الفصول الرتيبة
لتعيد المجد لشقائق نعمان لم تعد تقل شيئا
وتفتح الصدر لطيور ضاقت عينا
وبعد،
لأي أفق ستمتد يدك الشاهدة؟!
حين تنفض الأيادي أيديها
من دم الذكرى
وتتكدس في "سلام"
كستار الخيبة!

- ملاذ:
( التربة التي تطوي على دم ما
بين كيد الأخوة
الشجر الدامغ في ذكراه
على الرغم من الدورة القزحية
الكأس التي تصطفي موجتها
تحت سقف يعلو بإذن الأصابع)
تلك حفنة أسراري الطرية
وأنا حاضنها
إلى أبعد ذرة تشهد على الأثر!

ـ رجاء:
اسحبوا البساط
و أغلقوا أضواءكم قليلا
رقصة ستجيء
وأخرى ستغيب بين مد وجزر
تماما كما الموج العطشان في ضحكته الأخرى
حتما، عرينا سيفتق الظلمة
ونتيه شظايا
في انتظار عودة الصباح
من حروب "الساعة"!

ــــــــــــــــــــــ
شاعر من المغرب

0 التعليقات

إرسال تعليق